أريد ولداً يحمِلُ إسمي ... !
من أكثر الجمل التي سمعتها تتردد على ألسنة الآباء ...!
بهذه الطريقة يختار معظم الآباء تخليد أسمائِهم ... !
هل بالفعل انجاب ولد من صُلبك يُخلِّد إسمك في هذه الحياة ؟
بحثت في هذا الأمر مطولاً فوجدت أمثلة قليلة ممَّن خلَّد التاريخ ذكراهم ويُذكر فيها اسم الأب مقترناً بإسم إبنه ، وذلك الذِكر في الحقيقة جاء بسبب ما تركه الأب من إرثه الخاص لولده الذي حمل الأمانة وأكمل ما بدأه والده ...
إن التخليد الحقيقي لإسمك أيها الأب ، لا يأتي بإنجاب الأولاد !
وإنما يأتي بإرثك وأعمالك التي تتركها من بعدك ...
عملك الصالح سواءً كان عملاً مادياً أو فكرياً يخدم مصلحة البشرية من بعدك ، هو ما يرفع ذِكرَك و يُخلِّد إسمك في هذه الحياة ...
و ما كان للدنيا فلها ، وما كان طلباً لرضى الله سبحانه وتعالى كان تخليداً ورفعة لك في الدنيا والآخرة ...
فاحرص على طلب مرضاة الله تعالى في جميع أعمالك ... واسعى لتخليد اسمك كشخص قبل أن تقرِّر أن تخلده كأب ...
د.أنور القبالي