بأبي أنت وأمي يا رسول الله ....
صلى عليك ربي وملائكته في عُلاه ...
جئت بالنور والهدى الى رحم فسق !
فتمخضَّ هدياً ما أطهره وما أنقاه ...
ما رأتك عيني ولا سمعتك أذني قطُ...
ولكن قلبي مُليء بحبك لمنتهاه ...
لله در حب يشق القلب شوقاً
لمن عشقتُهُ ولم أراه ...
كيف لا ؟ وانت خير بشرٍ وبشرٍ فاز بالجنة من والاه ...
كفاك الله مستهزئين عصرك بعزِّه،
ونحن جند أخِر الزمن ؛ نُخرِسَ بأمر الله للمستهزئين كل فاه ...
نحن ورثة المهاجرين والأنصار ... نحن المرابطون بأنفاسٍ و أنفسٍ تطلب من الله رضاه ... حبيبي يا رسول الله ...
تكالبت علينا الأمم واستضعفنا ، الماكرون ... وحَسَدنا على حبك حثالةٌ كافرون ... برسومات قبيحةٍ أقل قبحاً من قبحهم عن غيظهم بها يُعبِّرون ولا يدرون ... أنهم بها في جهنم خالدون ...
عذراً يا رسول الله ! فقد تبعثرت أوراقَنا والتهمها من أُمتنا الفاسدون ...
ولكننا نحن المرابطون ، للأمانة حافظون ... ولعهد الله وعهدك راعون ...
فلن تغيرَّنا الأحوال ... ولا جاه ... ولا مال ولا شمسٌ في اليمين ولا قمرٌ في الشمال ...
فداك روحي .... فداك روحي ، و دمي يا من بُعثت رحمةً للعالمين ....
هذه رسالة من المرابطين ... قليل الأخرين ، الى الصادقِ الأمينِ خير العالمين ... ولقاؤنا في عليين ... مع صَحبِكَ الغر الميامين ....
د. أنور القبالي