قال تعالى :
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)
" العنكبوت "
قال ﷺ: أول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وفي الرواية الأخرى: فإن قبلت صلاته قبل منه سائر عمله، وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله، وهذا يؤيد القول الصحيح وهو أن ترك الصلاة كفر أكبر، فمن ترك الصلاة كفر لقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، وقوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه، في أحاديث أخرى تدل على كفر من تعمد ترك الصلاة ولو لم يجحد وجوبها ولو أنه مقر بأنها واجبة، لكن تركه لها يكفي في كفره وخروجه من الإسلام في أصح قول العلماء.
أما إن جحد وجوبها فهو كافر عند الجميع .. عند جميع أهل العلم، والغالب على من تركها وتساهل بها أنه لا يقر بوجوبها، لو كان يقر بوجوبها صحيحًا لما تركها، لكن هذا يدل على ضعف إيمانه بها وضعف اعتقاده بوجوبها أو عدم ذلك.
الشيخ ابن باز رحِمه الله ...
والله تعالى أولى وأعلم ...