الصَبْرُ الجَميل ....

 

أمر الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل...

 فالهجر الجميل‏:‏ هجر بلا أذى ...

والصفح الجميل‏:‏ صفح بلا عتاب ...

والصبر الجميل‏:‏ صبر بلا شكوى ...

قال يعقوب عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏{‏‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 86‏]‏

مع قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏‏فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ‏}‏ ‏‏[‏يوسف‏:‏ 18‏]‏

فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل ...

، ويروي عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول :  "اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التكلان‏"‏‏ .

ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‏‏‏"اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني‏؟‏ إلى بعيد يتجهمني‏؟‏ أم إلى عدو ملكته أمري‏؟‏ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي‏.‏ أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبي حتى ترضى‏"‏‏‏.‏

وكان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقرأ في صلاة الفجر‏:‏ ‏{‏‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 86‏]

‏ ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوي إلى المخلوق‏.‏ 

 من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ الله ...

رابط المادة: http://iswy.co/e3r4s