نَظُنُّه شر ... وباطِنُهُ خير ... !!!

 

- إنما "الحياة الدنيا" الفصل الأول من الحكاية ...
 ما هي  إلا " امتحان " ، ننال أجره في الأخرة "دار المقام " !   و كلما زادت صعوبة الإمتحان  ... زادت الدرجات !  ... فلا تفرح بما لديك من نِعَمْ ! ... وأحسن بما مَنَحَهُ الله سبحانه وتعالى لك ...  فالإبتلاء ليس بِنَقصْ النِعَم فقط ، وإنما بزيادتها أيضاً ...! 

ولقد اعتاد البشرُ على إطلاق كلمة إبتلاء على "المصائب او نقص النِعم"  و نسو حظَّها فيما أنعم الله عليهم ... 

فالإبتلاء هو إختبار من الله سبحانه وتعالى سواءاً بِمنحِك أو الأَخذْ مِنك ! لينظُرِ سُبحانه وتعالى كيف تُبلي  ...

 وهذا نبي الله سليمان عليه السلام ،  الذي أوتي مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه ... قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفُر ! وكان من الشاكرين .

قال تعالى : 

قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)

سورة " النمل "

قال تعالى:

(  ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (8)

سورة " التكاثر "

فلا تحزن على  ما لم يَمنحهُ الله سبحانه وتعالى لك ! 

قال تعالى :  

( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (216)

سورة  " البقرة "

      لا تحزن ، فخالِقُنا عادل .... وكلُنا مُبتلون ...

قال تعالى : 

( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) (40)

سورة" النساء "

قال تعالى : 

( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)  (29)

سورة " ق"

اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ....

  اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علَّمتنا ... 

هذا والله تعالى أولى وأعلم 

خادم القرآن